كيف تقوي مناعتك بالأعشاب

                         كيف تقوي مناعتك بالأعشاب

يسعى الكثير من الناس إلى تقوية المناعة لديهم باعتبارها السبيل الأول لمواجهة الأمراض. لذلك سنبين لك في هذا المقال كيف تقوي مناعتك بالأعشاب . و سنركز في ذلك على ثلاثة أعشاب أساسية وهي الزنجبيل و عشبة القمح و الحلبة، لما لها من فوائد عديدة على صحة الإنسان عموما و جهازه المناعي بصفة خاصة.


الزنجبيل لتقوية المناعة : 

يعتبر الزنجبيل أحد الأعشاب المعروفة بقدرتها على تقوية المناعة ، و سنتعرف فيما يلي على كل ما يتعلق بقدرته تلك.

1- فوائده على مناعة الجسم :

للزجبيل فوئد صحية و علاجية عديدة على جسم الإنسان تساهم في تقوية جهازه المناعي و ذلك عائد إلى احتوائه على كميات عالية من مضادات الأكسدة و المواد النشطة التي تقوي الجسم و تعزز من مناعته . هذا إضافة إلى غناه بمجموعة مهمة من المعادن مثل البوتاسيوم و المغنيسيوم و المغنيز و التي تساهم في تعزيز الدورة الدموية، نظرا لتأثيرها الإيجابي على عضلة القلب و الشرايين.

2- كيفية استعماله لتقوية المناعة : 

هناك عدة طرق لتحضير الزنجبيل و الاستفادة من فوائده الصحية و من ثم تعزيز فعالية الجهاز المناعي . و أفضل طريقة نراها من حيث سهولة تحضيرها من جهة و فعاليتها من جهة ثانية هي منقوع الزنجبيل المطحون. حيث نأخذ مقدار نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون و نضيفه إلى كأس ماء كبير ساخن أي مغلي و نتركه حوالي نصف ساعة إلى أن يبرد ثم يقع شربه مرة واحدة أو على مرتين حسب حجم الكمية. و يحبذ أن يكون ذلك بعيدا عن الأكل.

يجب الاستمرار على هذه الوصفة لفترة من الزمن لحصول نتيجة. ولما لا تقع المواظبة عليه طويلا و يصبح عادة غذائية خصوصا في فصل الشتاء نظرا لقدرته الفائقة في محاربة أمراض الإنفلونزا و في علاج الالتهابات التي يمكن أن تسببها هذه الأمراض الموسمية، علاوة على تقوية جهاز المناعة و من ثم التسريع في عملية الشفاء الذاتية من هذه الفيروسات.



الحلبة لتقوية المناعة : 

للحلبة فوائد كثيرة في مجال تقوية المناعة و تحسين الصحة العامة للإنسان ، و سنعرض لكم في هذا العنصر كل ما يتعلق بقدرات الحلبة في هذا المجال.

1- فوائدها على مناعة الجسم :

تمثل الحلبة واحدة من أكثر الأعشاب استعمالا و شيوعا بين الناس و يعود ذلك إلى قيمة هذه العشبة على جسم الإنسان لما تحتويه من عناصر غذائية عديدة مثل الفيتامينات و خاصة فيتامين أ و ب و المعادن من حديد و كالسيوم و مغنيسيوم و فسفور و زنك و بوتاسيوم... تلعب دورا فعالا في تعزيز المناعة و حماية الجسم من الأمراض . حيث تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تجعلها تساعد كثيرا في تقوية الجهاز المناعي و الحد من تعرضه للإصابة بالأمراض.

2- كيفية استعمالها لتقوية المناعة :

هناك عدة طرق لاستخدام الحلبة من أجل أن تقوي مناعتك . و يمكن استعمالها سواء على شكل بذور كاملة أو مطحونة.
و تتميز الطريقة التي سنقدمها لكم بكونها الطريقة الأسهل و الأنجع، من أجل سرعة في التحضير من جهة و تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه النبتة من جهة ثانية.

و تتمثل الطريقة في أخذ ملعقة صغيرة من الحلبة و وضعها في نصف لتر من الماء و تركها تنقع لمدة 12 ساعة، أي تركها ليلة كاملة في الماء و في الصباح يمكن البدء في شرب منقوعها على مرتين أو ثلاث خلال اليوم.
حيث تُسهّل هذه الطريقة من عملية امتصاص الأمعاء للعناصر الغذائية الموجودة في الحلبة باعتبارها مذابة في الماء فتحصل الإفادة المرجوة.


عشبة القمح لتقوية المناعة : 

راج مؤخرا الحديث عن عشبة القمح و فوائدها العديدة على صحة الإنسان و خاصة منها قدرتها على تقوية المناعة و الحماية من عدّة مشاكل صحية، و سنتعرف فيما يلي على خصائصها في هذا المجال.

1- فوائدها على مناعة الجسم :

تُعدّ عشبة القمح حسب أغلب الدراسات التي أجريت عليها كنز غذائي فريد نظرا لاحتوائه على قائمة كاملة و متكاملة من العناصر الغذائية التي يستحقها الجسم، يندر أن تجدها في غيرها من الأطعمة و الأعشاب.

و عشبة القمح هي المرحلة التي تكون عليها ما بين البذرة و السنبلة و تحديدا عندما تكون ما بين 10 إى 20 سنتمتر. و في هذه المرحلة تكون العشبة صالحة للأكل بالنسبة للإنسان و في أقصى دراجات كمالها الغذائي من حيث ما تحتويه من عناصر مغذية. حيث نجد أنها غنية بعدة أنواع من الكربوهيدرات و الأحماض الأمينية و الأحماض الدهنية الأساسية.

كذلك هي غنية بمضادات الأكسدة التي تحافظ على سلامة الخلايا العصبية و الشرايين. هذا إضافة إلى عدة معادن و فيتامينات. و الأهم من ذلك أنها تتميز بغناها الشديد بمادة الكلوروفيل الصحية التي تساهم في تنشيط أعضاء الجسم لطرح السموم.
لذلك فهي تساعد كثيرا في تقوية جهاز المناعة و جعله أكثر كفاءة و مقدرة على التصدي للجراثيم و الفيروسات المسببة للأمراض.


2- كيفية استعمالها لتقوية المناعة :

طريقة استخدام هذه العشبة سهلة و بسيطة، حيث يقع تناولها مباشرة بعد قطفها أو قصها مع السلطة و تناولها معها. و لكن يجب الحرص على أن تزرع بطريقة صحيحة و أن لا يتجاوز طولها الـ20 سنتمتر عند قطفها.

كما يُحبذ أن تأكل مباشرة بعد القطف و أن لا تحفظ طويلا كي لا تفقد فوائدها فتحقق بذلك أخي القارئ أقصى استفادة ممكنة منها لتحسن صحتك و تقوي مناعتك .



كانت هذه أهم الأعشاب الطبيعية التي يمكن من خلالها أن تقوي مناعتك فتحمي نفسك من الأمراض. و لكن الأكيد أن ذلك لا يتم من أول أو ثاني استخدام و إنما يتحقق بالاستعمال المتواصل، لذلك وجب ال    حرص على الاستخدام السليم و الصحيح من جهة و الاستمرارية فيه من جهة ثانية من أجل تحقيق مناعة أقوى فصحة أفضل.
المقال التالي المقال السابق