كيف تقوي مناعتك و تحمي نفسك من الأمراض ؟
Mفارس
كيف تقوي مناعتك و تحمي نفسك من الأمراض ؟
يختلف حجم تأثير الأمراض على جسم الإنسان من شخص لآخر و يعود ذلك أساسا لمدى قوة الجهاز المناعي للشخص المصاب، لذلك فلكي تحمي نفسك من الأمراض لابد لك من أن تقوي مناعتك. و تختلف فعالية و قدرة جهاز المناعة في التصدي للأمراض من شخص لآخر استنادا لعدة اعتبارات، و لكن تبقى تقوية هذا الجهاز أمر ممكن وهو رهين إتباعك مجموعة من الخطوات، يمكن حصرها في ثلاث أساسية. فماهي هذه الخطوات ؟ و كيف ستساعدك في تقوية مناعتك من أجل أن تحمي نفسك من الأمراض ؟
تناول الأكل الصحي :
يعتبر نظامنا الغذائي واحدا من أهم العوامل المساهمة في تقوية جهازنا المناعي أو إضعافه و ذلك على حسب طبيعة هذا النظام و نوعية ما نأكله فيه من أطعمة. فمن تعود على الأكل الغير صحي لمدة طويلة من الزمن و بنظام معين يُهمل فيه عدة أنواع من العناصر الغذائية اللازمة للجسم فالأكيد أن هذا النظام أو هذه العادات الغذائية ستنعكس بعد مدة على الجهاز المناعي للجسم فتضعفه تدريجيا، سواء بسبب نقص العناصر المغذية فيه أو بسبب تأثير الأكلات الغير صحية على أعضاء الجسم. لذلك لابد من إصلاح عاداتنا الغذائية و إتباع نظام غذائي سليم يتخذ من الأكل الصحي أساسا له.و نقصد بالأكل الصحي هنا، الأطعمة اليومية التي تضمن حصول الشخص على كامل العناصر الغذائية اللازمة من فيتامينات و معادن و أحماض... هذا من جهة و المجهزة بطريقة صحية من حيث المصدر و النظافة و طريقة الطهي من جهة ثانية. هذا إضافة إلى عدة اعتبارات أخرى وجب أخذها في الحسبان مثل أوقات تناول الوجبات و الحرص على تنوع مصادرها... فكل ذلك يزيد من قيمة ما نأكله و بالتالي من تأثيره الإيجابي على صحتنا و من ثم مناعتنا.
ممارسة التمارين الرياضية :
كلنا أصبح يعلم مدى قيمة الرياضة على صحة الإنسان، لذلك فممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة بصورة منتظمة ستمنح الجسم قوة و طاقة و حيوية و تمنع عنه عدة أمراض مثل السمنة و السكري... و حتى بعض الأمراض النفسية. و كل هذا سيعود إيجابيا على مناعتنا و يزيدها قوة و فعالية.و من أهم هذه التمارين التي يمكن لأي شخص ممارستها هي : المشي و الركض أو العدو... فهي تمارين بسيطة لا تتطلب الذهاب إلى الصالات الرياضية و يمكن ممارستها في أي مكان. وهي مفيدة لجسم الإنسان، حيث تنشط الدورة الدموية و تساهم في حرق الدهون و تنظم عمل القلب... و بذلك تقوي مناعة الجسم فتمنحه القدرة على التصدي للأمراض و مقاومتها. فجسم رياضي يعني جسم صحي و سليم ما يعني مناعة أقوى و مقاومة أكبر للأمراض.
تجنب الإستعمال المفرط للأدوية :
نعني بالإستعمال المفرط للأدوية الاستعمال الغير مبرر و المبالغ فيه و الذي يكون غالبا دون استشارة طبية. و يكون ذلك عائد في الغالب إلى أحد أمرين :1- التعود على أخذ الأدوية و خاصة المسكنات مع أية أوجاع تظهر و عدم القدرة على تحملها إلى حين تعافي الجسد منها ذاتيا.
2- الخوف المفرط أو الخوف المرضي من الأمراض و الذي يجعل بعض الأشخاص يسرعون إلى شراء و تناول الأدوية مع أول أعراض يشعرون بها و التي تكون عادية في الغالب مثل بعض الآلام الأوجاع البسيطة التي لا يكون مصدرها مرضي و إنما إرهاق أو قلة نوم أو غيره من المسببات الغير مرضية.
و تضعف هذه العادة جهاز المناعة لأنها تجعل الأدوية تأخذ مكانه و تعمل عمله فلا تعطيه فرصة القيام بدوره و التصدي لهذه المشكلات الصحية البسيطة. فتفقد المناعة تدريجيا كل قدرة على مواجهة الأمراض الحقيقية و التصدي لها. ليصبح الجسد رهين الأدوية و مع انعدامها يمكن لأي مرض أن يفتك به و لو كان بسيطا.
انطلاقا من ذلك وجب عليك أخي القارئ تجنب الاستعمال المفرط للأدوية و أخذها فقط عند الضرورة و باستشارة طبية، لتعطي بذلك الفرصة لمناعتك أن تعمل فتقوى بانتصاراتها على الأمراض و المشاكل الصحية التي قد تصيب جسدك.