الوصفة التونسية للتغلب على الأمراض الفيروسية

الوصفة التونسية للتغلب على الأمراض الفيروسية

الوصفة التونسية لتقوية المناعة و التغلب على الأمراض الفيروسية


يمثل غذاؤنا الأساس الأول للتغلب على الأمراض الفيروسية و التصدي لها. و في هذا الإطار يتميز المطبخ التونسي بخصوصية في أكله تجعله فعّال أكثر من غيره في مقاومة  تلك الأمراض. و تتجسد هذه الخصوصية في الوصفة التونسية التي سنوضح لكم في هذا المقال أين تتجلى قدرتها في التغلب على الأمراض الفيروسية من إنفلونزا و غيرها. 


الوصفة التونسية : خصوصية المطبخ التونسي

مثل أي مطبخ في العالم فإن للمطبخ التونسي خصوصيات تميزه عن غيره من مطابخ الدول الأخرى. و يمثل الاستعمال المكثف للهريسة و الثوم في الأكل هوية هذا المطبخ و الخاصية الأبرز التي تميزه عن غيره. 
حيث يمتاز سكان هذا البلد في أغلبهم باستعمال صلصة الفلفل الحار أو ما يعرف عند التونسيين بالهريسة في أغلب أطباقهم. وهي ميزة يتفرد بها الشعب التونسي و يكاد يستحيل عن غيرهم من الناس تقبل ذلك الطعم شديد الحرارة و اللاذع. 

و يقترن استعمالهم للهريسة في وصفاتهم باستعمالهم المكثف للثوم الذي يمثل استعماله الكبير و الشائع ميزة أخرى من مميزات المطبخ التونسي و العنصر الثاني المكون للوصفة التونسية التي نتحدث عنها. هذه الوصفة التي تمتاز بقدرتها الفعالة في إعطاء الجسم مناعة ضد الأمراض الفيروسية. فماهي أهم الخصائص التي تعطي لهذين المكونين فعاليتهما في مقاومة الفيروسات ؟



الهريسة : 

هي خلطة تونسية أصيلة نتحصل عليها بعد رحي الفلفل الأحمر الحار و الذي يقع تجفيفه طويلا تحت أشعة الشمس قبل عملية الرحي. و يقع فيما بعد إضافة الملح و الزيت لها لتخزن طويلا في مطابخ العائلات التونسية حيث يقع استعمالها كعنصر أساسي في أغلب الأكلات التونسية.

 و من أهم ما يميزها احتوائها على نسبة عالية جدا من الفيتامين C، حيث يُعدّ الفلفل الحار أحد أكبر مصادر هذا الفيتامين و منه تكتسب الهريسة قدرتها في تدعيم جهاز المناعة و من ثم مقاومة أمراض الإنفلونزا و النزلات الموسمية، و ذلك من خلال خصائصها العلاجية في مقاومة الالتهابات في الجسم. زيادة على أنها تعزز من النشاط البدني و تحفز الدورة الدموية.

 كما يجعل هذا الفيتامين للهريسة قدرة على علاج حالات البرد و الانفلونزا والتهاب الحلق. هذا إضافة إلى عدة عناصر غذائية أخرى تحتوي عليها. 
و بذلك فإن التناول اليومي و المتواصل لهذا العنصر الغذائي على مدة طويلة من الزمن، يمنح جسم الإنسان مناعة أقوى و بالتالي قدرة أكبر على مقاومة الأمراض.



الـــثوم :

يشغل الثوم حيزا هاما في المطبخ التونسي مثل الهريسة، حيث يدخل تقريبا في كل الأكلات التي تدخل فيها. فهما عنصران متلازمان لا غنى عنهما في الطبخات التونسية.
 و مثلما نعرف فإن للثوم خصائص مضادة للفيروسات و ذلك عائد حسب أغلب الدراسات إلى احتوائه على مادة "الأليسين". لذلك فقد شاع استعماله في مقاومة أمراض الانفلونزا و نزلات البرد الموسمية. 

كما أن للثوم قدرة كبيرة في زيادة المناعة باعتباره مصدرا غنيا بمركبات الكبريت التي تساعد على تحفيز مناعة الجسم من خلال مساهمتهما في امتصاص الزنك من الطعام و الذي يعزز بدوره جهاز المناعة.



يمثل التغلب على الأمراض الفيروسية و منها فيروس كورونا أحد أكثر ما يشغل العالم حاليا و أحد أكبر التحديات التي تواجهها معظم الدول. و قد عرضنا في هذا المقال سرّ من أسرار المطبخ التونسي والتي يمكن أن تساعد في تقوية جهاز المناعة و مساعدته على التصدّي لتلك الأمراض. و قد تجسّد سرّ الوصفة التونسية في مكونين إثنين هما الهريسة و الثوم لما وجدنا فيهما من قدرات صحية و علاجية عالية منحتهم فعالية كبيرة في مقاومة الأمراض الفيروسية، خصوصا مع الاستعمال المتواصل و الدائم لهما. فأرجو أن ينجح الجميع من خلال نوعية الغذاء في تحقيق مقاومة مناعية لمختلف تلك الفيروسات.
المقال التالي المقال السابق